نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!




صـــلاة

تمنيت لو زار قلبي الهوى
قالها ..
ثم ولى
فصلى عليه القرنفل..
سار وراء الجناز المغنون..
يبكون..
يا أيها الماكثون على درب نزفي
لماذا تردون روحي
وتستنشقون جروحي
أثرثر بالغيب
أشهد أن الدموع التي راودتني
الأزاهير إذ كللتني
الحمام الذي طار قربي
وعند بلاد المساء اختفى
والشروق الذي كان ثم انطفى
فاشهدوا قرب بابي
صلاة المحبين
في حضرة لا تعود.



حمدي هاشم حسانين

No comments: