نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!







علينا ان لانغلق الباب بوجه المصير الحي
الوافد من وراء الصنوبرات
لنزيح الستارة
لندع المشاعر تتنفس
لندع البلوغ يبيت تحت البتلة التي يشاؤها
لندع الغريزة تلهو
تخلع حذاءها لتقفز من على أكتاف الورود
نحو الفصول
لندع العزلة تغني
تكتب شيئا.. تسير في الشوارع
لنكن بسطاء
إن أمام كوة مصرف
أو تحت شجرة
ليس شأننا معرفة سر الوردة الحمراء
ربما تتلخص مهمتنا بالسباحة في بحيرة خرافتها
أن ننصب الخيام خلف المعرفة
أن نغسل أيادينا بجذبة وريقة
أن نتجه نحو المائدة
أن نولد في الصباحات مع اشراقة الشمس
أن ندع الهيجان يطير
أن ندع الندى يتقاطر فوق الفضاء واللون والصوت
والنافذة والوردة
أن نثبت السماء بين مقطعي مفردة "وجود"
ان نفرغ ونملا رئاتنا بالأبدية
أن ننزل عب المعرفة عن أكتاف السنونو
أن نسترد الاسم من الغيم
من السنار والبعوض والصيف
ان نتسلق أقدام المطر الطرية نحو ذروة الود
ان نشرع الأبواب بوجه الإنسان والنور والنبات والحشرات
ان نهرول بين النيلوفر والزمن
نحو الحقيقة.



- سهراب سبهري -

No comments: