وتلتفت حين تقوم نحو ساعتك وأفق كان بالأمس يغريك لأن تقبّله بنظرة أو نظرتين ، لا تجد أي ثوان أو دقائق في ساعتك الموشّاة بالأزرق الفاتح ، ولا ترى أفقا قريبا أو بعيدا يغريك ، ورائحة الدم تنبيك أن لا تطول الغياب عن أمك أو أنثاك التي جرحها الحنين وبعدك ،
أمك تنتظرك هناك في ثالث سطر على يمين الممر الأول في المقبرة ، هناك سوف تقرأ فاتحتين أو قصيدتين وإن بكيت ، ستخرج لك من بين شقوق التراب أفاع مزركشة الأثداء في شعورهن أطواق عاطشة جدا لقبلتين أو أكثر منك ..
وأنثاك ، في غياهب سكرى بانتظارك أيضا ، هناك على رأس القبيلة شمّر لي عن ركبتيك وساعديك ، واخطب في الشعب القبلي ، امرأة بلا أصل وعمان الحبيبة مثلها يا عالم بلا أصل ، والسماء وآدم وحواء وجبريل كلهم دون أصل مثل دم حبيبتي ، شمّر عن قلبك ، ودّع قوافل جبنك ، احصدهم بالأحاديث النبوية وغير النبوية كي تقنعهم أن الأقمار بلا أصل أو فصل والله الغائب نعبده ولم نره مرة يبتسم ..
وسوف تضج من كلامي خائفا ، تعرورق قليلا روحك ، تتذمر قليلا أو تغالب دمعتين يتآمران على عينيك ، لكنك : لغير ما سبب تناولني قلبك .. ونمضي سويا ..
أمك تنتظرك هناك في ثالث سطر على يمين الممر الأول في المقبرة ، هناك سوف تقرأ فاتحتين أو قصيدتين وإن بكيت ، ستخرج لك من بين شقوق التراب أفاع مزركشة الأثداء في شعورهن أطواق عاطشة جدا لقبلتين أو أكثر منك ..
وأنثاك ، في غياهب سكرى بانتظارك أيضا ، هناك على رأس القبيلة شمّر لي عن ركبتيك وساعديك ، واخطب في الشعب القبلي ، امرأة بلا أصل وعمان الحبيبة مثلها يا عالم بلا أصل ، والسماء وآدم وحواء وجبريل كلهم دون أصل مثل دم حبيبتي ، شمّر عن قلبك ، ودّع قوافل جبنك ، احصدهم بالأحاديث النبوية وغير النبوية كي تقنعهم أن الأقمار بلا أصل أو فصل والله الغائب نعبده ولم نره مرة يبتسم ..
وسوف تضج من كلامي خائفا ، تعرورق قليلا روحك ، تتذمر قليلا أو تغالب دمعتين يتآمران على عينيك ، لكنك : لغير ما سبب تناولني قلبك .. ونمضي سويا ..
محمود العزامي
Labels:
مجلة فوضويات-العدد الأول
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment