الجسرُ هُتافُ الممرات
محمد الفوز
لبّى " الإكسيرُ" ظمأ ً عابرا
علّقتهُ جهة ً قصيّة ...
في مدينةٍ ما
تلك التي سُئل عنها جلال الدين الرومي :
حين ائتلقَت عيناهُ /
كأسرار ِ حمورابي ؛ التي خبأتْ الآشوريين
في "مسلَّةِ إعجاز ٍ"
هو .....
يكابرُ /
هو .....
يثقلُ خطوة َ اللقاءات
و لكنه -تماما- مثل "جلال الدين الرومي"
عشقَ (المدينة) التي اختطفَ فيها قلبه
-ذاتَ غمزةٍ-
راقت له ....
فارتبكتْ مجامرُ الأبد
في سؤال ٍ قديم ٍ
أي ذاتٍ تحويك ؟
هل الرمشُ الذي يمحو تجاعيد الذاكرة ؛
هو ثمنُ البكاء ؟!
و أي بكاء ٍ ...... و الرجلُ صعبٌ لا يدمع إ
لا في احتضاراته الجادة ؟!!
هل الذواتُ "لؤلؤة المساء الصعب"
التي سوّرتْ مراهقة الشاعرة لطيفة قاري
و حوطتها الحاسة السابعة
بثناء ِ الغربة ؛
و إضبارة َ المواعيد المؤجلة
الـــ تتجلى / الـــ يميّعُها "العراقي"
و هو موّالي الحزين
أوقّعُه مقامات نهاوند
كي أرقص "قليلا" معك / فيك .....
أجولُ الخواطر ؛
و أسكنُ "البحر"
حيثُ الخليج العربي (ساحلنا الشرقي)
الذي هدَّ أطنابه
كي يتخذني أنفاسا " خيمة "
و هو الذي ما ودّعك /
ما ودّعني ؛
إلا ليضمّنا -معا- في وليمة ٍ خالدةٍ
تباريها الأضواء
و يهيؤها "طفلٌ بسّامٌ"
و حوله أغنياتُ هارون الرشيد
التي تهديء فزعه .....
لستُ فزعا ؛
و لكني "شاعرٌ" أغرقُ في رهافةِ أنثى /
جاءتني و لم .....
جاءتني و انتهى احمرارها
في "السلامِ"
و لن تعود /
إلا .....
إلا و "ذاتي/ذاتك" خيّالُ الشوق ِ
يخطهما دربَ حنان ِ
أغبطُ "الربّ" أنه خلقنا ....
و بدأتْ سيرة ٌ أخرى ؛
كلها حفاوة ٌ
كلها غرام ٌ ...
كلها " ممراتٌ هادئة"
سوفَ أرفقها الإعصار ؛
كي نتشرد قليلا
فالهدوء الـــ يباريكِ
هو غضبٌ أخلّده .........
مقامك ِ يا كيمياءَ القدر /
و حزنَ "مريم" التي أعذرها
لعذر ِها ....
و أعاتبكِ ؛ لأنَ ذاتكِ
ترجمها آخرٌ ....
//
و صار ظهوركِ "وشيكَ التجلي"
و لكنني ....
أهبُ الإكسيرَ "ضياعه"
كما وطّنته بكِ /
لك ؛ نيّة ُ القرية ِ التي رسمتْ وجهي "طفلا"
على الحيطان /
أضحك .. أضحك .. و لمّا أتيتُ
للمدينةِ ..../
حاصرني التعب ؛ فاختلفتُ أكثر .....
و صيّرتُكِ الحُمّى ...!!

Labels:
مجلة فوضويات-العدد الأول
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment