نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!




البحرُ يشبهُ جسدكِ المليء بمشاعل النار
فله أثداء من الرغبة
تهبطُ وتعلو
ولكِ ثديان من الحمىّ
يعلوان أبدا
وله سيقان من الحلم
ولكِ ساقان من الزلازل
يبدأ عذابهما بالقُبل التي تصعد
يمينا ًويسارا
لتنتهي قرب باب الخرافة
بما يشبه القتل الجماعي
لمئاتِ الفارّين من المعركة.


_______________

بينما أنا المس لحم كتفيها الدافئ
نصف غائب عن الوعي
شاما شذى جسدها ولهاث أنفاسها يتصاعد حولي
كما لو اني لا اسمع صخب روحها المبثوث في جسدها لوحده
مسكت وجهها وقبلتها بعمق من فمها
وحين استرخت شفتاي منسحبة عن وجهها
انقضت هي علي بقبلة عميقة شعرت كما لو ان لساني انفصل من فمي.....!
وشيئا فشيئا لاحظت بان نشاطا حسيا يستيقظ وراء حدقتي عينيها الزرقاوين.....!
وان نظراتها التي كانت فاترة تحت جفني عينيها المسترخيين...
ثم شيئا فشيئا قادتني الى الشاطئ وهي تضع يدها اليسرى حول خصري مشيرة بيدها اليمنى عاليا وتردد: يا لروعة جسدك، يا لجمال انتصابه.....!
امضينا ساعتين فوق الرمال..
قالت: باني في حالة شفاء ومتعة......!
-الفتى هنري-

No comments: