يوم تماسّتْ عيونُنا ، ودخْلنا صورة ً واحدة ً؛ غافَلَنا السَّهمُ ،
فَلَتَ من ابهامِكِ وسبّابتي ودخلا في خَدَر ٍ طويل .
سهمٌ سمعتُ أزيزَهُ يأتي بعد سنينَ لم يُفْصِح َ القوسُ عنها .
السهمُ شقَّ الهواءَ ، اعتدتُهُ كلَّ ليلةٍ يهمسُ باسمي .
وفي غمرةِ الوجدِ انطلقتُ ألهثُ بصدر ٍ عار ٍ يتلهّفُ الطعنة َ بقلبٍ شاهق ٍ ولذة ٍ قصيّة ٍ .
ظللتُ أهبطُ مدفوعاً بالسهول ِ ، فارداً ذراعَيَّ حتى الأعالي .
مذهولاً أترقَّبُ لذعة َ الحديدِ والهواءُ يلفحُ جبيني ويؤجِّجُ رغبة َ الرعبِ في العظام ِ .
لهذا مررتُ خاطفاً وحاراً
لهذا قفزتُ الحوافَّ ،
قطفتُ البواكير
لهذا تبعثَر جمرٌ في أثري .
تحرَّق َ القلبُ لنصل ٍ يَمْرُقُ من غدٍ لم يَصِلْ بعدُ .
أهبطُ في ليل ٍ وأصعدُ في نهار ٍ ، أطلقُ أحلامي لتجلبَهُ وتغويه .
أحمد الملاّ
Labels:
مجلة فوضويات-العدد الأول
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment