نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!



(أنا متعب الآن)
دخان الربيع ، الأزرق الرقيق
ينساب عبر الحديقة .
الشمس تشيع الدفء من جديد .
والقلب الهرم يتسكع
بمعطفه الشتائي الرث
يحس بالضوء كقصاص ٍ
كان يستحقه منذ زمن طويل ،
والان أنا متعب ،
بالظلام ، بدفء الغرف ، بالثلج الملوّث
بالميلانخوليا المستحيلة
بساعات الدوام ، بالظرافات
بسكينتي المتسلطة .
أركضْ وإقفزْ !

أشعلُ غليوني
غثيان الربيع وحلٌّ وسط بعد المساومة ،
ومثل بحّار نزل لتوه الى اليابسة.
أنصت ْ الحدائق تعصفُ ، وذهبُ الشمس
في هذه الأبواق الخضر!

تعال ثا نية ً ، صيّرني أبلهاً بالسعادة ،
بالفتيات ، بالزرازير المغرّدة ، بالبجع ، بالأطفال .

وغادرتُ بهدوء
هذه الصالات القديمة
والباب ذا الخزف من الروكوكو * ،
شظية في الطريق –
ميّت وشيطان ، ألست أنا الإثنين ؟
الفستان يخشخش على الركبتين
أنت تهدهدين مثل البحر وأمواجه المتوثبة .
قفي!
دعيني أغور في مياهك العميقة ،
أسبحُ هانئا وأضيع
تحت صراخ النورس وغروب الشمس .

-أوله فيويل-


No comments: