دائماً الصمت متشابه ونظائره، كأكواب الكريستال اليدوية الصنع، تهتز الحياة تحت الأصابع، واليد الوحيدة تقود الجمع والملامسة السريعة تكشف مستويات الأصوات المقيدة. أوان من الكريستال، كؤوس كالأجراس الصامتة، الصمت لا يرتجف سوى تحت اليد العاشقة. لأنني أعرف صمت السلام الميت، الصمت يذبل من ساعة الفراغ والصمت، احتسيت الصمت كله، بكل الأكواب الفارغة الممدودة لعطشى الذي لا يروى ! …ثم، ذات يوم، فور أن استطعت الشرب من النبع المتدفق الفوار، كسى الصمت المكان كبقعة دقيقة تنتظرني ــ، ثم ! ثم … كان الصمت المطبق، … وشرشف رطب وحيد، وأغنية الفرح العظيم تتصاعد في الغرفة ولا شيئ ثابت حول المكان الأحمر سوى دائرة من سبعة ألوان، قوس قزح ملون بألوان السماء ! القلب الصامت من الصمت في الفم المغلق بالتراتيل حسب شهقات هذا التوهج الطافي الذي يتسع في الأبدية، حول ذكرى حية. أنتظر اليوم رعشة الكريستال المهشم، لكنه يغنى يوماً ما !
جين آرقش
Labels:
مجلة فوضويات-العدد الأول
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment