نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!




( الأرق )

أقف وحيدا في الليل
تحت ا لنجوم
وتاتي الفكرة إليّ مرة أخرى :
هذي الشموس الكثيرة وسيّارات الشمس
التي تدور في الأعلى
في أنظمة الكون المتلامعة
هي ذرّا ت أخرى
في جسد الجبار

وقد نكون جا لسين على جبينه
وقد نكون في عينيه
أو شعرة في رأسه
بينما هو مثلي
يقف وينظر في سمائه ذات النجوم
والتي هي ، ثانية ، بضع ذرات
من بنية
تقف وتنظر متأملة في النجوم أيضا.

أنا نفسي لانهاية لهذه العوالم.
وأحمل الأنظمة الشمسية
والسيارات بسهولها وبحارها
بكائناتها التي تحيا فيّ.
وهذه تحمل ، من جديد ،
عددا لايحصى من العوالم ، في نفسها ،
وفي الأبعاد ذاتها.

ولربما ولد تواً
مسيح الروح في جسدي
في سيار من هذه السيارات الكثيرة المعتمة .
ولربما مشتعلة هي الحروب
ولربما مهتزة هي الجبا ل
في سياراتي التى لاتحصى ،

ولربما ولدت شموس كثيرة توا ،
ولربما إنتهت السيارات الحيّة
في برودة ليل الكون ،
- بينما أنا واقف وأنظر متأملاً
في حشد النجوم .
ولربما هذا الذي نسميه
جبارا،
هو محض رجل بسيط
مضطرب مهموم
بسبب فكرة اللامنتهى .

-أوله سارفي -


No comments: