نحن الغاضبون من كل شيء ، وعلى كل شيء ، نحن المحبون لكل شيء ، المتعلقون بنا ، بالغياب ، والتردد ، والحروق ، نحن المزاجيون ، الفوضويون ، الطائشون ، المترددون ، المنهكون ، اللائذون ولو بسيجارة أو موسيقى أو سفرٍ بعيد ، أو بشتيمة ، أو بقهقهة ، أو سخرية من هذه الأرض السخيفة ومن فيها ، نحن هنا لنقول : لا نريد أكثر من أن نفتت صخرة الوقت .. سنحاول دوماً أن نحمي صدورنا من الضغائن .. " ألا فاللعنة على هذا العالم الوغد!





مكاتيب للقسوة :

1
كتبت امرأةٌ للرجل الذي نسي أن يكون رجلاً :
عفواً ، إنك ذاك الذي لم يتبق له من كبريائه سوى أقنعته يختبئ خلفها ، ويهدر ما تبقى من كرامته بالركض عارياً من أنفته ، وبالرغم من أنه يفهم أنه يحفر قبراً عميقاً لقيمته .. إلا أن غلّه الأهوج لا يتوقف ، ليته يعرف فحسب أنه لن يموت سواه ، ولن يرتطم بعمق الحفرة التي يحفرها غيره!

عفواً ،
تنحّ عنّي ، ومت بعريّك .. بعيداً



2

خذ : محاولة للكذب :

كتب رجلٌ إلى فتاةٍ أحبها ، لكنها كانت أقلّ من الحياة :
وجدتُ رائحة ندمك ..
هل تعتقدين أنه ما زال ثمة وقت؟ لا تفكري ، بالطبع لم يتبق سوى " لا "
ستراهنين على أنك تجيدين اقتحامي!
كعادة الرجال الخائرين ، سأعدك أن سأغلقني ، وسأبصق دوماً على أضلاعي التي قلت لك يوماً أنها بالتأكيد صممت لتناسبك!
لم تفهمي كيف تكون الإقامة في أقبية هوسي بك .. لقد كنت دوماً أقل مما يجب !

أيضاً .. الغرور والعناد والكبرياء ..
هذه المفردات الهشّة ، كنت تقولينها أنت ، والآن أفعلها انا !



-3-
رسالة من مغبون إلى الله :الإله
العزيز : الله ، مذ طفولتي وهم يقنعونني بأنك تستطيع فعل كل شيء ..حسناً ..لماذا يأتي طفلٌ للحياة معاقاً ، مشلولاً ، قبيحاً ، ناقص النمو ، مخبولاً ، عالةً على كل أحد ، ولا يمكنه حتى أن يعتني بجسده .. تخيل ، إنه يبقى بفضلاته حتى يأتي من يخلصه منها ، وإذا لم يكن هناك من يفتح فمه ليأكل فسيبقى رهن البكاء والجوع حتى يحتضر .. وأنت ترى!حسناً .. لماذا تخليت عن هذا منذ البدء .. منذ مجيئه الأول؟إنه مجرد سؤال لن يغضبك بالطبع وأنت تملك كل هذه القوة ..لن يغضبك أن أفهم!

-نيكوتين-

No comments: